الوطن: التنسيق الأميركي- الإسرائيلي مع التنظيمات الإرهابية بإدلب في أعلى مستوياته

منذ 1 شهر 2 أسبوع 5 يوم 1 س 19 د 17 ث / الكاتب houssein choker

 أكدت مصادر مراقبة للوضع العسكري والأمني في إدلب أن التنسيق الأمني والعسكري بين الولايات المتحدة الأميركية والكيان الإسرائيلي من جهة، والتنظيمات الإرهابية في إدلب من جهة ثانية، في أعلى مستوياته، وذلك على خلفية اختيار التوقيت المتناغم في استهداف حلب ليلة وصباح الجمعة الفائتة.

وكشفت المصادر لـصحيفة الوطن السورية عن وجود قنوات اتصال أمنية بين الطرفين، ليست وليدة الفترة الحالية، وإنما يرجع عمرها إلى سنوات مضت من عمر الأزمة السورية، لكن جرى تفعيلها وتنشيطها أخيراً بعد حرب ٧ تشرين الأول في غزة.

وبينت المصادر أن نتائج تنشيط خطوط الاتصال الأمنية بين واشنطن وتل أبيب مع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي و«الحزب الإسلامي التركستاني»، الذي أزالته الأولى من قائمة التنظيمات الإرهابية الدولية، الهدف منه الضغط على الدولة السورية كأحد أهم محاور المقاومة ضد الكيان الإسرائيلي والاحتلال الأميركي للأراضي السورية، وخصوصاً بعد نشوب الحرب في غزة وثبات المقاومة فيها في وجه آلة الحرب الإسرائيلية.

ورأت بأن ماهية وطبيعة التنسيق الأمني لواشنطن وتل أبيب مع التنظيمات الإرهابية في إدلب وعموم منطقة «خفض التصعيد»، تجلت بشكل واضح في العدوان الإسرائيلي الأخير على حلب بالتزامن مع هجمات التنظيمات الإرهابية عليها.

وقالت: ليس مصادفة أن يتزامن إطلاق الصواريخ الإسرائيلية ضد أهداف عسكرية للجيش العربي السوري في مناطق متعددة، وهو ما خلف شهداء عسكريين ومدنيين، مع تحليق طائرات مسيرة تابعة لـ«النصرة» وواجهتها الحالية التي تسمى «هيئة تحرير الشام» وفي المواقع المستهدفة ذاتها، بهدف إرباك الدفاعات الجوية السورية التي تصدت بكفاءة للعدوان وأسقطت صواريخ إسرائيلية وجميع الطائرات المسيرة العائدة للإرهابيين.

وأشارت إلى أن الإدارة الأميركية أوعزت لـ«النصرة» وحلفائها الإرهابيين، وخصوصاً «الحزب الإسلامي التركستاني»، بشن هجوم واسع باتجاه نقاط انتشار الجيش العربي السوري في ريف حلب الغربي من محور بلدة أورم الصغرى وبعد ثلاث ساعات من الضربات الجوية الإسرائيلية، على أمل إحداث خرق في أهم جبهات القتال، إلا أن يقظة وجهوزية وحدات الجيش العربي السوري، أحبطت الأجندة الأميركية ومخطط التنظيمات الإرهابية.